المشاركات

عرض المشاركات من 2017

ثماني نصائح يجب أن تضعها في اعتبارك عند تصميم موقع لجمع التبرعات

تهتمُّ كافَّة   المنظَّمات الخيريَّة   التي تَعتمد على التبرُّعات التي تَقوم بجَمْعِها كمصدر رئيسيٍّ مِن مصادر تَمويل أنشطتها - بتوزيع ما تَجمعه وبعنايةٍ على الكثير مِن الأمور، التي لها بلا شكٍّ أهميَّةٌ كبيرة في تَحقيق نتائجَ إنسانيَّةٍ مهمَّة لصالح المستفيدين مِن دُورِها، في حين أنَّ هناك ضرورة للإنفاق على أمورٍ لها أهميَّةٌ أكبر في الوصول لمتبرِّعين جُدد، وزيادة حَجْم التبرُّعات التي تتحصَّل عليها مِن قِبَلهم، وعلى رأسها الموقِعُ الإلكتروني   الخاصُّ بالمنظمة أو الجمعيَّة الخيرية. وفي هذه المقالة نقدِّمُ شرحًا للنصائح الثماني التي يجبُ عليك الاعتدادُ بها، ووضعها نُصبَ عينيك عند تَصميم موقعٍ   لجمع التبرُّعات ؛ وذلك لأنَّنا نعتقد أنَّ هذه النصائح ستساعِدُك في تحقيق كافَّةِ أهداف منظَّمتِك، بما فيها الحصولُ على التبرُّعات التي تَطلبها لتحقيق هذه الأهداف. 1 - وَضْع بيانٍ موجز للمهامِّ والأعمال التي تقوم بها منظَّمتُك: •   يمكن الحديثُ عن المهامِّ والأعمالِ التي تقوم المنظَّمةُ بدَعْمها بطريقة محفِّزة وموجزة. •   اهتمَّ بوضْعِ تَفصيلٍ مو...

فوائد منتقاة من مؤتمر الإبداع التقني في العمل الخيري

صورة
حين نتحدث عن التقنية، فإن من المهم أن ندرك في العمل الخيري أننا أمام جيل جديد، مختلف عن الأجيال السابقة له. وقد أحدثت التقنيات لهذا الجيل كثيراً من التغييرات، ولا زالت تحدث تغييراً آنياً.  لهذا فإن من المهم أن نعرف مواصفات ذلك الجيل، وكيف نتعامل معه، وكيف نوظف هذه المعرفة لتحقيق النفع له وللعمل الخيري في آن واحد. ويلاحظ - إشارة إلى تداعيات ذلك على الواقع -  أن التجربة الحقيقية للطعام - مثلاً - باتت موجودة في تصوير الطعام، ونشر الصورة في شبكات التواصل، وانتظار ومتابعة التعليقات على تلك الصورة، أكثر من كونها في تناول الطعام بشكل مباشر، وهذا يسري على الكثير من الأمور الحياتية الأخرى. كما أن هذا النوع من الإدمان الإلكتروني أشاع مفهوماً جديداً في العالم وهو : ( مراهق بدون سيارة ) حيث بات المراهق يتخلى (اختيارياً ) عن ركوب السيارة لما تتطلبه من التركيز على الطريق والسيارات، ويفضل ركوب الباصات ووسائل النقل العام، ليتسنى له استخدام الجوال خلال مدة التنقل. مواصفات الجيل الجديد من الشباب: - من السهل صرف انتباهه. - يشعر بالملل طول الوقت ( لا يمكنه الب...

Giving USA: 2015 Was America’s Most-Generous Year Ever

Giving USA: 2015 Was America’s Most-Generous Year Ever Charitable donations hit record for second year in a row, at estimated $373.25 billion. Donations from America’s individuals, estates, foundations and corporations reached an estimated $373.25 billion in 2015, setting a record for the second year in a row, reports Giving USA 2016: The Annual Report on Philanthropy for the Year 2015 , released today. That new peak in contributions is record-setting whether measured in current or inflation-adjusted dollars. In 2015, total giving grew 4.1 percent in current dollars (4.0 percent when adjusted for inflation) over 2014. The revised inflation-adjusted estimate for total giving in 2014 was $359.04 billion, with current-dollar growth of 7.8 percent, and an inflation-adjusted increase of 6.1 percent. But that’s not the only big news about charitable giving in this year’s report. “If you look at total giving by two-year time spans, the combined growth for 2014 an...

الاستثمار الآمن في المؤسسات الخيرية (2-2)

بقلم : أحمد فتحي النجار تطرَّقنا في المقال السَّابق [1]   لمدى مشروعيَّة فِكرة الاستثمار في المؤسَّسات الخيريَّة، ولبعض الأدلَّة التي تشجِّع على الاستثمار من القرآن الكريم والأثر والمعقول، وتطرَّقنا أيضًا لما قد يَعوق إدارةَ المؤسَّسة الخيريَّة عن السَّير في هذا الدَّرب، إضافة إلى بعض الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق فِكرة الاستثمار الآمِن، واليوم نستكملُ بعون الله الحديثَ في هذا المقال على النحو التالي: فكرة الاستثمار لتنمية الموارد، هل تتناسب مع كل المؤسسات الخيرية؟ فِكرة استثمار جزء من موارد المؤسَّسة الخيريَّة من الأفكار التي وَجدَت الكثيرَ من المهتمِّين، بل والكثير من الجهات الخيريَّة التي قامَت على تنفيذها رغم الخطورة، ولكن هذه الفِكرة ربَّما لا تتناسب مع الكثيرِ من المؤسَّسات لا سيما تِلك التي ليسَ لديها الفائض من الإمكانيَّات الماديَّة الذي يعزِّز خوضَها غمارَ هذه التجارب، وهي بذلك ليسَت من الأفكار المطلقة غير القابِلة للنقضِ، وإن كان الأمل هو مُحاولة إدخال الدَّعم الذي يقدِّمه الدَّاعِم أو المتبرِّع ليلعب دورًا إيجابيًّا ينعكس على المنظومة الخيريَّة، ويعزِّز ث...

الإستثمار الآمن في المؤسسات الخيرية (1-2)

بقلم : أحمد فتحي النجار     فكرة الإستثمار في الجهات الخيرية فكرة وجدت حظوظها في الإنتشار والدعوة إلى تطبيقها وممارستها داخل المؤسسات الخيرية ممارسة احترافية في الزمن المعاصر وذلك بهدف تعزيز القدرات التمويلية لهذه المؤسسات وكذلك من أجل تخفيف العبء والضغط عن الممولين وتحقيق إستقلالية المؤسسة وجعلها أكثر قيمة ونفعاً لا سيما إذا كان الإستثمار بإمكانه أن يصب في عصب العملية الإنتاجية للدولة أو للكيان العام الذي تتبع له المؤسسة الخيرية . وفكرة الإستثمار الخيري فكرة أوجدها التشريع الإسلامي وحض على تطويرها والإرتقاء به في مواضع كثيرة من القرآن والسنة ومن آراء وإجتهادات الفقهاء فقال المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (( وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) ، قال المفسرون في تفسير هذه الآية يعني : بما فيه صلاحه وتثميره . وقال مجاهد : هو التجارة فيه . وقال الضحاك : هو أن يبتغي له فيه ولا يأخذ من ربحه شيئا ، ولقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما يؤكد على ضرورة الإستثمار للأموال الخيرية حيث قَالَ : " اتَّجِرُوا فِي ...

التبرعات متناهية الصغر في الميزان

بقلم: أحمد فتحي النجار لقد ظهَر في الآونة الأخيرة ميلٌ من قِبل قطاع مهمٍّ من الناشطين، والمُدوِّنين على   مواقع التواصل الاجتماعي   وغيرها، بل ومن قِبل بعضِ الدعاة الذين يعتلون المنابرَ - إلى التقليل من أهميَّة - إن لم يكن من تحقير - الصدقات الصغيرة عمومًا، والصدقاتِ مُتناهية الصِّغرِ خصوصًا؛ باعتبارِ أنها من الأشياءِ التي لا تَليقُ ببعضِ المتبرِّعين من الأثرياء وأصحابِ الأموال المُكدَّسة في البنوك، هذا من جانب، ومن الجانب الآخر: فإن ما دفعَهم لعدم إخفاءِ هذا الميل نحوَ رفضِ مثل هذه الصدقات متناهية الصغر، هو الوضعُ الإنساني المتردِّي في غير مكانٍ، مع وجود فوارقَ ليست بالقليلةِ بين طبقات الأثرياءِ والمحتاجين في أغلب المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة، ورغم أن هذا الميلَ لم يَرْقَ ولن يَرقَى - بعون الله - إلى الدرجة التي يصير فيها اتجاهًا عامًّا للتقليل من أهمية هذه الصدقات مع الدعوة لوقفها بالكليَّة - حسب ما تمَّ رصده من خلال متابعتنا المستمرة لأحوال العمل الخيري والإنساني في الكثير من أقطار الوطن العربي - وفي الغالب فإن هذا الميلَ ما زال في طَوْر البلورة، وتشكيل ا...

القرآن الكريم وبعض جوانب العمل الخيري المعاصر

صورة
القرآن الكريم   وبعض جوانب العمل الخيري المعاصر أحمد فتحي النجار محام وباحث وكاتب صحفي 1438هـ/ 2017م Afathy97@gmail.com تمهيد: لقد حظى العمل الخيري والإنساني في آيات القرآن الكريم بعناية كبيرة جداً وإهتماماً عريضاً في محكم التنزيل، حيث اقترنت الدعوة الربانية القرآنية للعمل بشرائع الإسلام، وتأدية عباداته، والقيام على أحكامه وطقوسه بضرورة فعل الخيرات وتقديم كافة مظاهر العون وأنواع الزكاة و الصدقات والهبات والعطايا وإغاثة الإنسان ودعم المحتاج وغيرها من صور العمل الخيري رحمة بالفقراء والمحتاجين، ومن عظمة الآيات الكريمات أنها لم تفصل أو تحول بين العبادة بكافة شعائرها المادية والروحية بما فيها الركوع والسجود وبين وجوب فعل الخير والحض عليه، وما يترتب عنه من نفع للعباد والبلاد، والسعي في الصالح العام والخاص [1] كجزء من شعائر الإسلام التي يطالب بها المسلم (على وجهي الوجوب والإستحباب) والتي لا شك تفضي إلى فلاح الإنسان، فقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُ...